الســـــلام عليكــــم ورحمـــــة الله وبركاته ..
يا كتاب المنتدى العمل من غير نية عناء ، والنية بغير إخلاص رياء
ما أكثر الكتاب في منتدانا ، وما أكثر كتاباتهم ، وشتان مابين هذا وذاك ، فتجد أن بعض الكتاب إما أن يكتب رياءً ، والرياء وربي سبباً عظيماً في هزائم الأمة ،
وهو أشدّ فتكا على العمل من الذئب على الغنم ، وبعض كتابنا ، ينمق مقاله ويدبّج عنوانه ، وليس في ذلك ذرّة من إخلاص ، فآه من الرياء كم أبطل من عمل ، وحرم من أجر ، وكم جرّ من ويلات .
وإذا أردنا أن نعرف كيف يعرف الكاتب أنه مرائي أذكر هذه العلامات :-
•حب ّ لذّة الحمد ، فتجده ، لا يراعي في كتاباته إلا الخلق ونسي ربّ الخلق .
• الطمع فيما في أيدي الناس ، سواء كان من المدح ، أو المال ، أوالجاه ، أو السمعة .
• تقديم المنتديات ، والكتابات على العبادات { فويلٌ للمصلين ، اللذين هم عن صلاتهم ساهون ، اللذين هم يراءون ، ويمنعون الماعون } وقول الله { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا }
• حب ّ الشهرة ، ومن كان هذا أمله ، فبئس الأمل ، لأن ذلك يفضي إلى العجب بالنفس وكذلك الغرور .
يا كتاب المنتدى/
ويقول عمر بن الخطاب: أخوف ما أخاف على هذه الأمة عالم باللسان ، جاهل القلب .
وما أقلّ هؤلاء في منتدياتنا .
-يقول ميمون بن مهران : لا يخلو القاص من إحدى ثلاث :
إما أن يسمّن قوله بما يهزل دينه ، وإما أن يعجب بقوله ، وإما أن يقول ما لا يفعل
فأسأل الله أن يصلح أحوالنا .
-
ولله الحمد نجد فئات من الكتاب في منتدياتنا لا يرغبون في كتاباتهم جزاءً ولا شكورا ، ولا يكتبون إلا ما يرضي الله ، ولا يحبون إشاعة الفواحش والفرقة بين الناس ، نحسبهم والله حسيبهم ، فأسأل الله أن يكثرهم وأن يبارك في جهودهم .
يا كتاب المنتدى /
لنعلم جميعا أننا بحاجة ماسّة يوم القيامة لصفاء حسناتنا ، فالله الله في تجديد النية في كل حرف نكتبه ، الله الله في الإخلاص لرب الناس ، الله الله في تصحيح مسار كتاباتنا إلى كل خير وصلاح .
يا كتاب المنتدى /
لنخلص القلوب من كل شوب يكدر صفاءة ، ولنربي نياتنا على الصدق مع الله ، ولنصفي كتاباتنا من نظرالمخلوقين ومدح المادحين .
يا كتاب المنتدى /
إذا أراد العبد الخير الكثير ، فليسلم كتاباته من وصفين مهمين : الرياء ... والهوى
يا كتاب المنتدى /
يقول الله تعالى :{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [البينة 5 ]
ويقول سبحانه : {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } [الأنعام 162- 163]
وقال عز وجل { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ..} [الزمر2-3 ]
وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل إمرىء ما نوى ،
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " حديث متفق عليه في الصحيحين البخاري ومسلم .